تتنفس مثل الشجر.. "كاوست" تتعاون لتطوير مواد خرسانية تمتص CO2
انطلقت شراكة بحثية وتطوير بين جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) و"بارتانا جلوبال" المتخصصة في علوم المواد، بهدف تسريع إزالة خصائص ثاني أكسيد الكربون "CO2" في العملية التي ابتكرتها شركة بارتانا والحاصلة على براءة الاختراع، لإنتاج الخرسانة.وتستغرق هذه المبادرة 12 شهرًا يتم خلالها دمج التركيبة المملوكة لشركة بارتانا حصريًا مع تقنية التقاط الهواء المباشر (DAC) التي ابتكرتها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من المزايا البيئية والإنشائية التي يوفرها منتج شركة بارتانا.خرسانة "خضراء"تتميز خرسانة بارتانا بأنها "تتنفس مثل شجرة"؛ إذ تمتص ثاني أكسيد الكربون "CO2" من الغلاف الجوي مباشرة على مدار دورة حياتها، مع تجنب إطلاق انبعاثات كربونية أثناء الإنتاج.كما لا تحتاج عملية الخلط التي ابتكرتها الشركة لأي أسمنت بورتلاندي – وهي المادة المسؤولة عن 9% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون "CO2" في العالم. وعوضًا عن ذلك - تعتمد الشركة على استخدام مادة رابطة مصنعة من مزيج خاص من المكونات الطبيعية والمعاد تدويرها المتوفرة في أرجاء المملكة، بما في ذلك المحلول الملحي. ويُعالج هذا المزيج عند درجة حرارة الغرفة ما يعني تجنب الحاجة إلى عملية "الكلنكر" أو التسخين الصناعي. وعن طريق البدء في تفاعل كيميائي، تحتوي المادة الرابطة التي تنتجها شركة بارتانا على مركبات تتفاعل مع جزيئات ثاني أكسيد الكربون "CO2" الموجودة في الغلاف الجوي ثم تمتصها.وعلق أستاذ علوم الكيمياء بجامعة الملك عبد الله، محمد الداودي، على هذه التقنية قائلاً: "تعد الخرسانة المنتجة باستخدام هذه العملية سلبية للكربون، وقادرة أيضًا على توليد أرصدة منه". "إننا نتعامل مع شركة بارتانا منذ فترة طويلة وقد نالت ابتكاراتها إعجابنا. ونأمل الآن في تعزيز الفوائد البيئية التي نعلم أن تركيبة شركة بارتانا تحققها بدمجها وتقنية التقاط الهواء المباشر (DAC) التي ابتكرتها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. نحن متحمسون للغاية لتطوير مواد بناء مستدامة أكثر كفاءة تحتجز ثاني أكسيد الكربون "CO2" ما يعكس نهجًا استباقيًا للتخفيف من الآثار الناجمة عن تغير المناخ. تطوير التركيبات الخرسانيةومن شأن هذا البحث، الذي يأتي في إطار دعم رؤية السعودية 2030 ومبادرة السعودية الخضراء، تعزيز قدرة الخرسانة التي تنتجها شركة بارتانا على إزالة الكربون، وترسيخ فهم الآثار البيئية الإيجابية التي سوف تترتب على ذلك لاحقًا.وعلاوة على ذلك سوف يفسح هذا الإدراك المجال أمام تحقيق المزيد من التطور في التركيبة الخرسانية الخاصة بشركة بارتانا بغية تعزيز آثارها الإيجابية المعروفة في امتصاص الكربون.وتأتي هذه الشراكة التي تحظى بالاهتمام في أعقاب أنباء نجاح الاختبار الأخير الذي أجرته شركة بارتانا في الشركة السعودية للخرسانة الجاهزة (SRM)، حيث عرضت الشركة عملية دمج المادة الرابطة المبتكرة السلبية للكربون مع عمليات تصنيع الخرسانة الحالية، ما يثبت فعاليتها ويمثل قفزة إلى الأمام في ممارسات قطاع البناء المستدام.بارتانا تستثمر في الخليجوفي الوقت نفسه، تواصل بارتانا سعيها الحثيث نحو إيجاد موطئ قدم لها في منطقة الخليج؛ إذ أبرمت مؤخرًا اتفاقية تعاون مع مجموعة روشن وهيئة تطوير بوابة الدرعية.وعلّق ريك فوكس، الرئيس التنفيذي لـ"شركة بارتانا جلوبال"، على الأمر قائلاً: "يتمثل جوهر هذه الشراكة في تعزيز ما نقوم به على أكمل وجه – ألا وهو تطوير المواد لتطوير المجتمع - وفي حالة الخرسانة التي ننتجها تحويل المباني إلى إنشاءات معالجة لبيئتنا الطبيعية بدلاً من أن تضر بها وبتعاوننا مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية من أجل تحقيق أقصى استفادة من تركيبتنا الخرسانية السلبية للكربون بالفعل، نواصل إثبات جدوى تغيير الطريقة التي يشيد بها العالم مبانيه".
وتستغرق هذه المبادرة 12 شهرًا يتم خلالها دمج التركيبة المملوكة لشركة بارتانا حصريًا مع تقنية التقاط الهواء المباشر (DAC) التي ابتكرتها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من المزايا البيئية والإنشائية التي يوفرها منتج شركة بارتانا.
خرسانة "خضراء"
تتميز خرسانة بارتانا بأنها "تتنفس مثل شجرة"؛ إذ تمتص ثاني أكسيد الكربون "CO2" من الغلاف الجوي مباشرة على مدار دورة حياتها، مع تجنب إطلاق انبعاثات كربونية أثناء الإنتاج.
كما لا تحتاج عملية الخلط التي ابتكرتها الشركة لأي أسمنت بورتلاندي – وهي المادة المسؤولة عن 9% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون "CO2" في العالم. وعوضًا عن ذلك - تعتمد الشركة على استخدام مادة رابطة مصنعة من مزيج خاص من المكونات الطبيعية والمعاد تدويرها المتوفرة في أرجاء المملكة، بما في ذلك المحلول الملحي. ويُعالج هذا المزيج عند درجة حرارة الغرفة ما يعني تجنب الحاجة إلى عملية "الكلنكر" أو التسخين الصناعي. وعن طريق البدء في تفاعل كيميائي، تحتوي المادة الرابطة التي تنتجها شركة بارتانا على مركبات تتفاعل مع جزيئات ثاني أكسيد الكربون "CO2" الموجودة في الغلاف الجوي ثم تمتصها.
وعلق أستاذ علوم الكيمياء بجامعة الملك عبد الله، محمد الداودي، على هذه التقنية قائلاً: "تعد الخرسانة المنتجة باستخدام هذه العملية سلبية للكربون، وقادرة أيضًا على توليد أرصدة منه". "إننا نتعامل مع شركة بارتانا منذ فترة طويلة وقد نالت ابتكاراتها إعجابنا. ونأمل الآن في تعزيز الفوائد البيئية التي نعلم أن تركيبة شركة بارتانا تحققها بدمجها وتقنية التقاط الهواء المباشر (DAC) التي ابتكرتها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. نحن متحمسون للغاية لتطوير مواد بناء مستدامة أكثر كفاءة تحتجز ثاني أكسيد الكربون "CO2" ما يعكس نهجًا استباقيًا للتخفيف من الآثار الناجمة عن تغير المناخ.
تطوير التركيبات الخرسانية
ومن شأن هذا البحث، الذي يأتي في إطار دعم رؤية السعودية 2030 ومبادرة السعودية الخضراء، تعزيز قدرة الخرسانة التي تنتجها شركة بارتانا على إزالة الكربون، وترسيخ فهم الآثار البيئية الإيجابية التي سوف تترتب على ذلك لاحقًا.
وعلاوة على ذلك سوف يفسح هذا الإدراك المجال أمام تحقيق المزيد من التطور في التركيبة الخرسانية الخاصة بشركة بارتانا بغية تعزيز آثارها الإيجابية المعروفة في امتصاص الكربون.
وتأتي هذه الشراكة التي تحظى بالاهتمام في أعقاب أنباء نجاح الاختبار الأخير الذي أجرته شركة بارتانا في الشركة السعودية للخرسانة الجاهزة (SRM)، حيث عرضت الشركة عملية دمج المادة الرابطة المبتكرة السلبية للكربون مع عمليات تصنيع الخرسانة الحالية، ما يثبت فعاليتها ويمثل قفزة إلى الأمام في ممارسات قطاع البناء المستدام.
بارتانا تستثمر في الخليج
وفي الوقت نفسه، تواصل بارتانا سعيها الحثيث نحو إيجاد موطئ قدم لها في منطقة الخليج؛ إذ أبرمت مؤخرًا اتفاقية تعاون مع مجموعة روشن وهيئة تطوير بوابة الدرعية.
وعلّق ريك فوكس، الرئيس التنفيذي لـ"شركة بارتانا جلوبال"، على الأمر قائلاً: "يتمثل جوهر هذه الشراكة في تعزيز ما نقوم به على أكمل وجه – ألا وهو تطوير المواد لتطوير المجتمع - وفي حالة الخرسانة التي ننتجها تحويل المباني إلى إنشاءات معالجة لبيئتنا الطبيعية بدلاً من أن تضر بها وبتعاوننا مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية من أجل تحقيق أقصى استفادة من تركيبتنا الخرسانية السلبية للكربون بالفعل، نواصل إثبات جدوى تغيير الطريقة التي يشيد بها العالم مبانيه".